القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

الدرس الثاني: الطلب والعرض والتوازن



السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
 بسم الله الرحمن الرحيم
 والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم أما بعد/


أولا: الطلب

1- طلب الفرد على سلعة ما:
   
    إن الكمية التي يرغب الفرد في شرائها من سلعة ما مدى فترة محددة من الزمن، وتشكل دالة في/أو تتوقف على:
           - سعر هذه السلعة.
           - الدخل النقدي للفرد.
           - أذواق الفرد.
           - أسعار السلع الأخرى.

   وبتغيير سعر السلعة موضع الدراسة مع ثبات الدخل النقدي للفرد أو أذواقه واسعار السلع الأخرى ( افتراض ثبات باقي العوامل /بقاء العوامل الأخرى على حالها ). فإننا نحصل على جدول الطلب للفرد، ويعطينا العرض البياني لهذا الجدول منحنى طلب الفرد على سلعة ما.

مثال:
   إذا افترضنا دالة الطلب على سلعة ( X ) هي كما يلي:
Qdx= 8 - Px

      بتعويض الأسعار المختلفة للسلعة ( X ) في دالة الطلب فإننا نحصل على جدول الطلب للفرد كما يلي:



Px
0
1
2
3
4
5
6
7
8
Qx
8
7
6
5
4
3
2
1
0

       يوضح جدول طلب الفرد للسلعة ( X ) الكميات المتناوبة المختلفة من السلعة التي يرغب الفرد في شرائها بأسعار مختلفة للسلعة، مع شرط ثبات باقي العوامل.
       وبتعيين كل زوج من القيم كنقطة في الرسم البياني، ومع توصيل هذه النقط الناتجة فإننا نحصل على منحنى طلب الفرد على السلعة كما في الشكل التالي:


منحنى طلب الفرد على السلعة ( X )

   تمثل نقاط المنحنى مجموعة الكميات المختلفة للسلعة ( X ) التي يرغب الفرد في شرائها خلال فترة زمنية معينة، وبأسعار مختلفة مع شرط ثبات باقي العوامل .

2- قانون الطلب سالب الميل:

    نلاحظ من خلال المثال السابق أنه كلما انخفض سعر السلعة ( X )، كلما زادة الكمية التي يطلبها الفرد من هذه السلعة، وهذه العلاقة العكسية بين السعر والكمية يعبر عنها بالميل السالب لمنحنى الطلب كما في الشكل. وبإستثناء الحالات النادرة فإن منحنى الطلب يميل دائما إلى أسفل مدللا بذلك على أنه كلما انخفض سعر السلعة كلما زادت الكمية المشتراة منها، وهذا ما يشار إليه بقانون الطلب سالب الميل.

3- انتقال منحنى الطلب:

    عند تغيير أي من العوامل المفترض ثباتها فإن منحنى الطلب ينتقل من موضعه، وحينئذ يشار إليه بالتغيير في الطلب. ويقارن هذا التحرك على نفس منحنى الطلب وهو ما يشار إليه بالتغير في الكمية المطلوبة.

 مثال:

  عندما يزداد الدخل النقدي للفرد ( بينما تبقى العناصر الأخرى ثابتة ) فإن طلبه على السلعة ( اللحم ) عادة ما يزداد، بمعنى إنتقال منحنى طلب الفرد إلى أعلى، ويدل ذلك على أنه عدد الوحدات التي يشتريها الفرد من السلعة ( اللحم ) عند نفس السعر سوف تزداد خلال فترة زمنية، ويعرف اللحم هنا بأنه سلعة عادية.

زيادة طلب المستهلك وإنتقال المنحنى إلى أعلى

 وهناك بعض السلع كالخبز والبطاطة التي ينتقل منحنى الطلب عليها عادة إلى أسفل إذا ما زاد دخل الفرد وتسمى هذه السلعة بالسلعة دنيا ( جيفن، رديئة )
إنخفاض طلب المستهلك وإنتقال المنحنى إلى أسفل
 مثال:

  يتسبب التغير في أذواق الفرد بالنسبة للسلعة ما في إنتقال منحنى طلبه على هذه السلعة، فعلى سبيل المثال إذا زادت رغبة الفرد في استهلاك أيس كريم تسبب في إنتقال منحنى طلب الفرد على هذه السلعة إلى أعلى،

زيادة طلب المستهلك وإنتقال المنحنى إلى أعلى
 وينعكس انخفاض الرغبة في الإنتقال إلى أسفل.
إنخفاض طلب المستهلك وإنتقال المنحنى إلى أسفل
 مثال:

   ينتقل منحنى طلب الفرد على القهوة إلى أعلى إذا ما ارتفع سعر الشاي السلعة البديلة للقهوة، وينتقل إلى أسفل إذا ما ارتفع سعر السلعة المكملة للشاي وهو الليمون.

زيادة طلب المستهلك على القهوة وإنتقال المنحنى إلى أعلى
إنخفاض طلب المستهلك على الشاي وإنتقال المنحنى إلى أسفل














ملاحظة:
  • إن التغير في سعر السلعة ( X ) بالنسبة لدالة الطلب يسمى التغير في الكمية المطلوبة.
  • وإذا ما تغيرت أحد العوامل المفترض ثباتها وثبات سعر السلعة فإن التغير هنا لدالة الطلب يسمى التغير في الطلب.

4- الطلب السوقي على سلعة ما:

يصور الطلب الإجمالي أو الطلب السوقي على سلعة ما الكميات التي يتناوب طلبها الأفراد في مجموعهم خلال فترة زمنية، عند كل من الأسعار المتناوبة المختلفة، وبذلك فإن الطلب السوقي على سلعة ما يتوقف على جميع العوامل التي تحدد طلب الفرد بالإضافة إلى عدد المشتريين لهذه السلعة في السوق. ويمكننا الحصول هندسيا على منحنى الطلب السوقي للسلعة ما بالتجميع الأفقي لجميع منحنيات طلب الأفراد للسلعة.

 مثال:

إذا افترضنا أن هناك فردين متماثلين في السوق كما اختلاف كميات المشتراة، أن دالة الطلب للفرد الواحد كما يلي:

QDx= 8 - Px
نتحصل على الطلب السوقي من خلال رسم المنحنيان الطلب لكل فرد وبالتجميع الأفقي للمنحنيات نتحصل على منحنى الطلب السوقي للسلعة ما كما في الشكل الموالي:

ثانيا: العرض

1- عرض المنتج الواحد لسلعة ما:

     تعتبر الكمية التي يرغب المنتج الواحد في بيعها من سلعة ما، خلال فترة زمنية معينة، دالة في/أو تتوقف على:

           - سعر هذه السلعة.
           - تكلفة الإنتاج التي يتحملها المنتج.
           - التكنولوجيا/التقنية.
           - عرض المدخلات اللازمة للإنتاج السلعة.
           - المناخ والأحوال الجوية إذا كانت السلعة زراعية.

     وباغيير سعر السلعة موضع الدراسة مع ثبات باقي العوامل الأخرى فإننا نحصل على جدول العرض للمنتج، ويعطينا العرض البياني لهذا الجدول منحنى العرض للمنتج الواحد لسلعة ما.

 مثال:

إذا افترضنا أم المنتج الواحد كانت دالة عرضه للسلعة هي:
QSx= -40 + 20Px     
   
   وبالتعويض بالأسعار المختلفة المناسبة للسلعة ( X ) في دالة العرض نحصل على جدول العرض للمنتج كما يلي:

Px
2
3
4
5
6
7
Qx
0
20
40
60
80
100


  وبتعيين كل زوج من القيم كنقطة في الرسم البياني، ومع توصيل هذه النقط الناتجة فإننا نحصل على منحنى العرض للمنتج الواحد للسلعة ( X )، كما في الشكل الموالي:

منحنى عرض المنتج الواحد لسلعة ما
         هذا وإن كام من الممكن في حالة منحنى الطلب أن نتحدث عن قانون الطلب سالب الميل إلا أن منحنى العرض غالبا ما يكون ذو ميل موجب إلا أن هذا الميل يمكن أن يتساوى مع الصفر أو المالانهاية كما قد يكون سالبا، ولذا كانت التعميمات في هذه الحالة غير ممكنة.

2- إنتقال منحنى عرض المنتج الواحد لسلعة ما:

    عندما تتغير العوامل التي سبق تثبيتها عند تعريف جدول ومنحنى العرض ( شرط ثبات العوامل الأخرى )، ينتقل منحنى العرض بأكمله ويعرف ذلك بأنه تغير أو انتقال العرض ويجب أن نفرق بوضوح بينه وبين التغير في الكمية المعروضة.

  مثال:

    إذا حدث تحسن في تقنية الإنتاج ( بحيث تنخفض التكلفة الإنتاجية التي يتحملها المنتج )، فإن منحنى العرض ينتقل إلى أسفل، ويشار إلى هذا الإنتقال بأنه زيادة العرض. ويعني ذلك أن ما يعرضه المنتج للبيع من السلعة عند نفس السعر ( 5 وحدة نقدية ) يزداد في فترة زمنية الواحدة ( من 60 إلى 100 وحدة ). كما هو موضح في الشكل:

زيادة عرض المنتج وإنتقال منحنى العرض إلى أسفل

3- العرض السوقي من السلعة:

    يصور العرض السوقي أو الإجمالي من السلعة مقادير السلعة التي يتناوب عرضها من جميع المنتجين في السوق عند الأسعار المختلفة المتناوبة. ويتوقف العرض السوقي من السلعة على جميع العوامل التي تحدد عرض المنتج الواحد، كما يتوقف فضلا عن ذلك على عدد منتجي هذه السلعة في السوق.

 مثال:

إذا افترضنا أن هناك منتجين متماثلين في السوق مع اختلاف كميات المباعة، وأن دالة العرض للمنتج الواحد كما يلي:

QSx= -40 + 20Px

    نتحصل على العرض السوقي من خلال رسم المنحنيي العرض لكل منتج وبالتجميع الأفقي للمنحنيات نتحصل على منحنى العرض السوقي للسلعة ما كما في الشكل الموالي:

ثالثا: التوازن

  1- تعريف توازن السوقي:

 * هي تلك الحالة في السوق والتي إذا تحققت فإنها تميل إلى الإستمرار.
   * يحدث ذلك في علم الاقتصاد عندما يتساوى الكمية المطلوبة من السلعة ما في السوق في الوحدة الزمنية والكمية المعروضة منها في السوق خلال نفس الوحدة الزمنية.
   * ويتحقق التوازم هندسيا عند تقاطع منحنى الطلب السوقي ومنحنى العرض السوقي للسلعة خلال نفس الفترة الزمنية.

 مثال:

   قم بتحديد كل من سعر التوازن وكمية التوازن للسلعة ( X ) من الجدول التالي، ومن الرسم البياني بعد رسمه على نفس الإحداثيات:


الحل:

      يتوازن الطلب السوقي والعرض السوقي للسلعة عند تساوي الكمية المطلوبة مع الكمية المعروضة أي:

QSx=QDx

وبالتالي عند السعر 4 وحدة نقدية تتساوى فيها الكميات المطلوبة والمعروضة للسلعة كما هو مبين في الشكل:


وبتعيين كل زوج نتحصل على الشكل التالي:


        عند نقطة التوازن يكون هناك فائض أو نقص من السلعة إذ يخلو السوق منها ومع بقاء العوامل الأخرى ثابتة، فإن كلا من سعر السلعة وكمية التوازن يميل إلى الإستمرار في تلك الفترة الزمنية.

2- أنواع توازن السوقي:

       التوازن السوقي له ثلاث أنواع أساسية وهي:

أ- التوازن المستقر:

     توصف حالة التوازن بأنها مستقرة إذا أدى أي انحراف عن التوازن إلى تنشيط قوى سوقية لتعود بنا ثانية إلى حالة التوازن، وهي الحالات العادية للتوازن وهو ميل منحنى الطلب السوقي سالب الميل وميل منحنى العرض السوقي موجب الميل، كما في المثال السابق.

ب- التوازن غير مستقر:

     إذا ترتب على تنشيط هذه القوى أن نتحرك بعيد عن حالة التوازن الأولى فإننا نواجه حالة توازن غير مستقرة، ولكي يحدث حالة التوازن غير المستقر لا بد وان يكون منحنى العرض السوقي سالب الميل وبشرط أن تقل حدة ميله عن منحنى الطلب السوق.

 مثال:

يوضح الجدول التالي الطلب السوقي والعرض السوقي للسلعة ( X ):


وبتعيين نقط الجدول نتحصل على الشكل التالي:

توازن غير المستقر للسوق
     توضح الشكل والجدول السابقين أن سعر التوازن هو ( 3 وحدة نقدية ) وأن كمية التوازن هي ( 7000 وحدة )، إذا إرتفع سعر السلعة ( X ) إلى ( 4 وحدات نقدية ) وهذا لسبب أو لآخر، فإن الكمية المطلوبة هي ( 6000 وحدة ) سوف تنخفض الكمية المعروضة إلى ( 4000 وحدة )، الأمر الذي يولد عجزا قدره ( 2000 وحدة نقدية)، ويتسبب هذا العجز في السلعة في ارتفاع سعر السلعة ( X ) بدرجة أكبر ويستمر التحرك بعيد عن التوازن.

     ويحدث العكس إذا تسببت الإزاحة في خفض سعر السلعة ( X ) دون سعر التوازن، ومن أجل ذلك يكون توازن السلعة غير مستقر فكلتا الحالتين.

 جـ - التوازن المحايد:

    هو تطابق منحنى الطلب السوقي ومنحنى العرض السوقي للسلعة ( X ) فيتحقق بما يسمى حالة التوازن المحايد، ولكن في الحالات غير المحتملة. وإذا حدث ذلك فإن الحركة بعيد عن نقطة التوازن لن تنشط أيه قوة تلقائيا لتعود إلى أو تبعد بعيدا عن نقطة التوازن الأصلية.

 مثال:

يوضح الجدول التالي الطلب السوقي والعرض السوقي للسلعة ( X ):


 وبتعيين نقط الجدول نتحصل على الشكل التالي:


توازن المحايد للسوق للسلعة ( X )

3- الإنتقال في الطلب والعرض والتوازن:

    إذا انتقل منحنى الطلب السوقي أو منحنى العرض السوقي أو كليهما، تغيرت نقطة التوازن. فإذا زاد الطلب السوقي مع بقاء العوامل الأخرى على حالها أي كان الإنتقال إلى أعلى أدى ذلك إلى زيادة في كل من سعر التوازن وكمية التوازن السوقيين.


    
    ومن ناحية أخرى إذا ثبت الطلب السوقي لسلعة ما، وزيادة العرض السوقي أي انتقال منحنى العرض السوقي إلى أسفل، تسبب في انخفاض سعر التوازن وزيادة كمية التوازن.ويحدث العكس في حالة نقص الطلب أو العرض السوقيين.



    أما إذا زاد كل من الطلب السوقي والعرض السوقي معا فإن كمية التوازن سوف ترتفع ولكن سعر التوازن ربما يزيد أو ينخفض أو يبقى ثابت دون تغيير.




ولتحميل الدرس 
من هنا



 إن أردت الدنيا فعليك بالعلم***وإن أردت الآخرة فعليك بالعلم

وإن أردتهما معا فعليك بالعلم







-----------------------------------------------------------------------
D. Aloui Ismail
D. Aloui Ismail
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم

تعليقات